الروضه من الكافى يا گلستان آل محمد

ثقة الاسلام ابى جعفر محمد بن يعقوب بن اسحق الكلينى الرازى
ترجمه و شرح : سيد هاشم رسولى محلاتى

- ۴۸ -


حديث شماره : 550
(خُطْبَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع )
عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ جَمِيعاً عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ ع قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع النَّاسَ بِصِفِّينَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ص ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى لِى عَلَيْكُمْ حَقّاً بِوَلَايَةِ أَمْرِكُمْ وَ مَنْزِلَتِيَ الَّتِى أَنْزَلَنِى اللَّهُ عَزَّ ذِكْرُهُ بِهَا مِنْكُمْ وَ لَكُمْ عَلَيَّ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِى لِى عَلَيْكُمْ وَ الْحَقُّ أَجْمَلُ الْأَشْيَاءِ فِى التَّوَاصُفِ وَ أَوْسَعُهَا فِى التَّنَاصُفِ لَا يَجْرِى لِأَحَدٍ إِلَّا جَرَى عَلَيْهِ وَ لَا يَجْرِى عَلَيْهِ إِلَّا
جَرَى لَهُ وَ لَوْ كَانَ لِأَحَدٍ أَنْ يَجْرِيَ ذَلِكَ لَهُ وَ لَا يَجْرِيَ عَلَيْهِ لَكَانَ ذَلِكَ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خَالِصاً دُونَ خَلْقِهِ لِقُدْرَتِهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ لِعَدْلِهِ فِى كُلِّ مَا جَرَتْ عَلَيْهِ ضُرُوبُ قَضَائِهِ وَ لَكِنْ جَعَلَ حَقَّهُ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يُطِيعُوهُ وَ جَعَلَ كَفَّارَتَهُمْ عَلَيْهِ بِحُسْنِ الثَّوَابِ تَفَضُّلًا مِنْهُ وَ تَطَوُّلًا بِكَرَمِهِ وَ تَوَسُّعاً بِمَا هُوَ مِنَ الْمَزِيدِ لَهُ أَهْلًا ثُمَّ جَعَلَ مِنْ حُقُوقِهِ حُقُوقاً فَرَضَهَا لِبَعْضِ النَّاسِ عَلَى بَعْضٍ فَجَعَلَهَا تَتَكَافَى فِى وُجُوهِهَا وَ يُوجِبُ بَعْضُهَا بَعْضاً وَ لَا يُسْتَوْجَبُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْضٍ فَأَعْظَمُ مِمَّا افْتَرَضَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى مِنْ تِلْكَ الْحُقُوقِ حَقُّ الْوَالِى عَلَى الرَّعِيَّةِ وَ حَقُّ الرَّعِيَّةِ عَلَى الْوَالِى فَرِيضَةٌ فَرَضَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِكُلٍّ عَلَى كُلٍّ فَجَعَلَهَا نِظَامَ أُلْفَتِهِمْ وَ عِزّاً لِدِينِهِمْ وَ قِوَاماً لِسُنَنِ الْحَقِّ فِيهِمْ فَلَيْسَتْ تَصْلُحُ الرَّعِيَّةُ إِلَّا بِصَلَاحِ الْوُلَاةِ وَ لَا تَصْلُحُ الْوُلَاةُ إِلَّا بِاسْتِقَامَةِ الرَّعِيَّةِ فَإِذَا أَدَّتِ الرَّعِيَّةُ إِلَى الْوَالِى حَقَّهُ وَ أَدَّى إِلَيْهَا الْوَالِى كَذَلِكَ عَزَّ الْحَقُّ بَيْنَهُمْ فَقَامَتْ مَنَاهِجُ الدِّينِ وَ اعْتَدَلَتْ مَعَالِمُ الْعَدْلِ وَ جَرَتْ عَلَى أَذْلَالِهَا السُّنَنُ فَصَلَحَ بِذَلِكَ الزَّمَانُ وَ طَابَ بِهِ الْعَيْشُ وَ طُمِعَ فِى بَقَاءِ الدَّوْلَةِ وَ يَئِسَتْ مَطَامِعُ الْأَعْدَاءِ وَ إِذَا غَلَبَتِ الرَّعِيَّةُ وَالِيَهُمْ وَ عَلَا الْوَالِى الرَّعِيَّةَ اخْتَلَفَتْ هُنَالِكَ الْكَلِمَةُ وَ ظَهَرَتْ مَطَامِعُ الْجَوْرِ وَ كَثُرَ الْإِدْغَالُ فِى الدِّينِ وَ تُرِكَتْ مَعَالِمُ السُّنَنِ فَعُمِلَ بِالْهَوَى وَ عُطِّلَتِ الْآثَارُ وَ كَثُرَتْ عِلَلُ النُّفُوسِ وَ لَا يُسْتَوْحَشُ لِجَسِيمِ حَدٍّ عُطِّلَ وَ لَا لِعَظِيمِ بَاطِلٍ أُثِّلَ فَهُنَالِكَ تَذِلُّ الْأَبْرَارُ وَ تَعِزُّ الْأَشْرَارُ وَ تَخْرَبُ الْبِلَادُ وَ تَعْظُمُ تَبِعَاتُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ الْعِبَادِ فَهَلُمَّ أَيُّهَا النَّاسُ إِلَى التَّعَاوُنِ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْقِيَامِ بِعَدْلِهِ وَ الْوَفَاءِ بِعَهْدِهِ وَ الْإِنْصَافِ لَهُ فِى جَمِيعِ حَقِّهِ فَإِنَّهُ لَيْسَ الْعِبَادُ إِلَى شَيْءٍ أَحْوَجَ مِنْهُمْ إِلَى التَّنَاصُحِ فِى ذَلِكَ وَ حُسْنِ التَّعَاوُنِ عَلَيْهِ وَ لَيْسَ أَحَدٌ وَ إِنِ اشْتَدَّ عَلَى رِضَا اللَّهِ حِرْصُهُ وَ طَالَ فِى الْعَمَلِ اجْتِهَادُهُ بِبَالِغٍ حَقِيقَةَ مَا أَعْطَى اللَّهُ مِنَ الْحَقِّ أَهْلَهُ وَ لَكِنْ مِنْ وَاجِبِ حُقُوقِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى الْعِبَادِ النَّصِيحَةُ لَهُ بِمَبْلَغِ جُهْدِهِمْ وَ التَّعَاوُنُ عَلَى إِقَامَةِ الْحَقِّ فِيهِمْ ثُمَّ لَيْسَ امْرُؤٌ وَ إِنْ عَظُمَتْ فِى الْحَقِّ مَنْزِلَتُهُ وَ جَسُمَتْ فِى الْحَقِّ فَضِيلَتُهُ بِمُسْتَغْنٍ عَنْ أَنْ يُعَانَ عَلَى مَا حَمَّلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ حَقِّهِ وَ لَا لِامْرِئٍ مَعَ ذَلِكَ خَسَأَتْ بِهِ الْأُمُورُ وَ اقْتَحَمَتْهُ الْعُيُونُ بِدُونِ مَا أَنْ يُعِينَ عَلَى ذَلِكَ وَ يُعَانَ عَلَيْهِ وَ أَهْلُ الْفَضِيلَةِ فِى الْحَالِ وَ أَهْلُ النِّعَمِ الْعِظَامِ أَكْثَرُ فِى ذَلِكَ حَاجَةً وَ كُلٌّ فِى الْحَاجَةِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شَرَعٌ سَوَاءٌ فَأَجَابَهُ رَجُلٌ مِنْ عَسْكَرِهِ لَا يُدْرَى مَنْ هُوَ وَ يُقَالُ إِنَّهُ لَمْ يُرَ فِى عَسْكَرِهِ قَبْلَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَ لَا بَعْدَهُ فَقَامَ وَ أَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِمَا أَبْلَاهُمْ وَ أَعْطَاهُمْ مِنْ وَاجِبِ حَقِّهِ عَلَيْهِمْ وَ الْإِقْرَارِ بِكُلِّ مَا ذَكَرَ مِنْ تَصَرُّفِ الْحَالَاتِ بِهِ وَ بِهِمْ ثُمَّ قَالَ أَنْتَ أَمِيرُنَا وَ نَحْنُ رَعِيَّتُكَ بِكَ أَخْرَجَنَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنَ الذُّلِّ وَ بِإِعْزَازِكَ أَطْلَقَ عِبَادَهُ مِنَ الْغُلِّ فَاخْتَرْ عَلَيْنَا وَ أَمْضِ اخْتِيَارَكَ وَ ائْتَمِرْ فَأَمْضِ ائْتِمَارَكَ فَإِنَّكَ الْقَائِلُ الْمُصَدَّقُ وَ الْحَاكِمُ الْمُوَفَّقُ وَ الْمَلِكُ الْمُخَوَّلُ لَا نَسْتَحِلُّ فِى شَيْءٍ مَعْصِيَتَكَ وَ لَا نَقِيسُ عِلْماً بِعِلْمِكَ يَعْظُمُ عِنْدَنَا فِى ذَلِكَ خَطَرُكَ وَ يَجِلُّ عَنْهُ فِى أَنْفُسِنَا فَضْلُكَ
فَأَجَابَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ إِنَّ مِنْ حَقِّ مَنْ عَظُمَ جَلَالُ اللَّهِ فِى نَفْسِهِ وَ جَلَّ مَوْضِعُهُ مِنْ قَلْبِهِ أَنْ يَصْغُرَ عِنْدَهُ لِعِظَمِ ذَلِكَ كُلُّ مَا سِوَاهُ وَ إِنَّ أَحَقَّ مَنْ كَانَ كَذَلِكَ لَمَنْ عَظُمَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَ لَطُفَ إِحْسَانُهُ إِلَيْهِ فَإِنَّهُ لَمْ تَعْظُمْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَى أَحَدٍ إِلَّا زَادَ حَقُّ اللَّهِ عَلَيْهِ عِظَماً وَ إِنَّ مِنْ أَسْخَفِ حَالَاتِ الْوُلَاةِ عِنْدَ صَالِحِ النَّاسِ أَنْ يُظَنَّ بِهِمْ حُبُّ الْفَخْرِ وَ يُوضَعَ أَمْرُهُمْ عَلَى الْكِبْرِ وَ قَدْ كَرِهْتُ أَنْ يَكُونَ جَالَ فِى ظَنِّكُمْ أَنِّى أُحِبُّ الْإِطْرَاءَ وَ اسْتِمَاعَ الثَّنَاءِ وَ لَسْتُ بِحَمْدِ اللَّهِ كَذَلِكَ وَ لَوْ كُنْتُ أُحِبُّ أَنْ يُقَالَ ذَلِكَ لَتَرَكْتُهُ انْحِطَاطاً لِلَّهِ سُبْحَانَهُ عَنْ تَنَاوُلِ مَا هُوَ أَحَقُّ بِهِ مِنَ الْعَظَمَةِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ رُبَّمَا اسْتَحْلَى النَّاسُ الثَّنَاءَ بَعْدَ الْبَلَاءِ فَلَا تُثْنُوا عَلَيَّ بِجَمِيلِ ثَنَاءٍ لِإِخْرَاجِى نَفْسِى إِلَى اللَّهِ وَ إِلَيْكُمْ مِنَ الْبَقِيَّةِ فِى حُقُوقٍ لَمْ أَفْرُغْ مِنْ أَدَائِهَا وَ فَرَائِضَ لَا بُدَّ مِنْ إِمْضَائِهَا فَلَا تُكَلِّمُونِى بِمَا تُكَلَّمُ بِهِ الْجَبَابِرَةُ وَ لَا تَتَحَفَّظُوا مِنِّى بِمَا يُتَحَفَّظُ بِهِ عِنْدَ أَهْلِ الْبَادِرَةِ وَ لَا تُخَالِطُونِى بِالْمُصَانَعَةِ وَ لَا تَظُنُّوا بِى اسْتِثْقَالًا فِى حَقٍّ قِيلَ لِى وَ لَا الْتِمَاسَ إِعْظَامٍ لِنَفْسِى لِمَا لَا يَصْلُحُ لِى فَإِنَّهُ مَنِ اسْتَثْقَلَ الْحَقَّ أَنْ يُقَالَ لَهُ أَوِ الْعَدْلَ أَنْ يُعْرَضَ عَلَيْهِ كَانَ الْعَمَلُ بِهِمَا أَثْقَلَ عَلَيْهِ فَلَا تَكُفُّوا عَنِّى مَقَالَةً بِحَقٍّ أَوْ مَشُورَةً بِعَدْلٍ فَإِنِّى لَسْتُ فِى نَفْسِى بِفَوْقِ مَا أَنْ أُخْطِئَ وَ لَا آمَنُ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِى إِلَّا أَنْ يَكْفِيَ اللَّهُ مِنْ نَفْسِي مَا هُوَ أَمْلَكُ بِهِ مِنِّى فَإِنَّمَا أَنَا وَ أَنْتُمْ عَبِيدٌ مَمْلُوكُونَ لِرَبٍّ لَا رَبَّ غَيْرُهُ يَمْلِكُ مِنَّا مَا لَا نَمْلِكُ مِنْ أَنْفُسِنَا وَ أَخْرَجَنَا مِمَّا كُنَّا فِيهِ إِلَى مَا صَلَحْنَا عَلَيْهِ فَأَبْدَلَنَا بَعْدَ الضَّلَالَةِ بِالْهُدَى وَ أَعْطَانَا الْبَصِيرَةَ بَعْدَ الْعَمَى فَأَجَابَهُ الرَّجُلُ الَّذِى أَجَابَهُ مِنْ قَبْلُ فَقَالَ أَنْتَ أَهْلُ مَا قُلْتَ وَ اللَّهِ وَ اللَّهِ فَوْقَ مَا قُلْتَهُ فَبَلَاؤُهُ عِنْدَنَا مَا لَا يُكْفَرُ وَ قَدْ حَمَّلَكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رِعَايَتَنَا وَ وَلَّاكَ سِيَاسَةَ أُمُورِنَا فَأَصْبَحْتَ عَلَمَنَا الَّذِى نَهْتَدِى بِهِ وَ إِمَامَنَا الَّذِى نَقْتَدِى بِهِ وَ أَمْرُكَ كُلُّهُ رُشْدٌ وَ قَوْلُكَ كُلُّهُ أَدَبٌ قَدْ قَرَّتْ بِكَ فِى الْحَيَاةِ أَعْيُنُنَا وَ امْتَلَأَتْ مِنْ سُرُورٍ بِكَ قُلُوبُنَا وَ تَحَيَّرَتْ مِنْ صِفَةِ مَا فِيكَ مِنْ بَارِعِ الْفَضْلِ عُقُولُنَا وَ لَسْنَا نَقُولُ لَكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الصَّالِحُ تَزْكِيَةً لَكَ وَ لَا نُجَاوِزُ الْقَصْدَ فِى الثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَ لَمْ يُكَنَّ فِى أَنْفُسِنَا طَعْنٌ عَلَى يَقِينِكَ أَوْ غِشٌّ فِى دِينِكَ فَنَتَخَوَّفَ أَنْ تَكُونَ أَحْدَثْتَ بِنِعْمَةِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى تَجَبُّراً أَوْ دَخَلَكَ كِبْرٌ وَ لَكِنَّا نَقُولُ لَكَ مَا قُلْنَا تَقَرُّباً إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِتَوْقِيرِكَ وَ تَوَسُّعاً بِتَفْضِيلِكَ وَ شُكْراً بِإِعْظَامِ أَمْرِكَ فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ وَ لَنَا وَ آثِرْ أَمْرَ اللَّهِ عَلَى نَفْسِكَ وَ عَلَيْنَا فَنَحْنُ طُوَّعٌ فِيمَا أَمَرْتَنَا نَنْقَادُ مِنَ الْأُمُورِ مَعَ ذَلِكَ فِيمَا يَنْفَعُنَا فَأَجَابَهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ وَ أَنَا أَسْتَشْهِدُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَلَى نَفْسِى لِعِلْمِكُمْ فِيمَا وُلِّيتُ بِهِ مِنْ أُمُورِكُمْ وَ عَمَّا قَلِيلٍ يَجْمَعُنِى وَ إِيَّاكُمُ الْمَوْقِفُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ السُّؤَالُ عَمَّا كُنَّا فِيهِ ثُمَّ يَشْهَدُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَلَا تَشْهَدُوا الْيَوْمَ بِخِلَافِ مَا أَنْتُمْ شَاهِدُونَ غَداً فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ وَ لَا يَجُوزُ عِنْدَهُ إِلَّا مُنَاصَحَةُ الصُّدُورِ فِى جَمِيعِ الْأُمُورِ فَأَجَابَهُ الرَّجُلُ وَ يُقَالُ لَمْ يُرَ الرَّجُلُ بَعْدَ كَلَامِهِ هَذَا لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع فَأَجَابَهُ وَ قَدْ عَالَ الَّذِى فِى صَدْرِهِ فَقَالَ وَ الْبُكَاءُ يَقْطَعُ مَنْطِقَهُ وَ غُصَصُ الشَّجَا تَكْسِرُ صَوْتَهُ إِعْظَاماً لِخَطَرِ مَرْزِئَتِهِ وَ وَحْشَةً مِنْ كَوْنِ فَجِيعَتِهِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ شَكَا إِلَيْهِ هَوْلَ مَا أَشْفَى عَلَيْهِ مِنَ الْخَطَرِ الْعَظِيمِ وَ الذُّلِّ الطَّوِيلِ فِى فَسَادِ زَمَانِهِ وَ انْقِلَابِ جَدِّهِ وَ انْقِطَاعِ مَا كَانَ مِنْ دَوْلَتِهِ ثُمَّ نَصَبَ الْمَسْأَلَةَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِالِامْتِنَانِ عَلَيْهِ وَ الْمُدَافَعَةِ عَنْهُ بِالتَّفَجُّعِ وَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فَقَالَ يَا رَبَّانِيَّ الْعِبَادِ وَ يَا سَكَنَ الْبِلَادِ أَيْنَ يَقَعُ قَوْلُنَا مِنْ فَضْلِكَ وَ أَيْنَ يَبْلُغُ وَصْفُنَا مِنْ فِعْلِكَ وَ أَنَّى نَبْلُغُ حَقِيقَةَ حُسْنِ ثَنَائِكَ أَوْ نُحْصِى جَمِيلَ بَلَائِكَ فَكَيْفَ وَ بِكَ جَرَتْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْنَا وَ عَلَى يَدِكَ اتَّصَلَتْ أَسْبَابُ الْخَيْرِ إِلَيْنَا أَ لَمْ تَكُنْ لِذُلِّ الذَّلِيلِ مَلَاذاً وَ لِلْعُصَاةِ الْكُفَّارِ إِخْوَاناً فَبِمَنْ إِلَّا بِأَهْلِ بَيْتِكَ وَ بِكَ أَخْرَجَنَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ فَظَاعَةِ تِلْكَ الْخَطَرَاتِ أَوْ بِمَنْ فَرَّجَ عَنَّا غَمَرَاتِ الْكُرُبَاتِ وَ بِمَنْ إِلَّا بِكُمْ أَظْهَرَ اللَّهُ مَعَالِمَ دِينِنَا وَ اسْتَصْلَحَ مَا كَانَ فَسَدَ مِنْ دُنْيَانَا حَتَّى اسْتَبَانَ بَعْدَ الْجَوْرِ ذِكْرُنَا وَ قَرَّتْ مِنْ رَخَاءِ الْعَيْشِ أَعْيُنُنَا لِمَا وَلِيتَنَا بِالْإِحْسَانِ جَهْدَكَ وَ وَفَيْتَ لَنَا بِجَمِيعِ وَعْدِكَ وَ قُمْتَ لَنَا عَلَى جَمِيعِ عَهْدِكَ فَكُنْتَ شَاهِدَ مَنْ غَابَ مِنَّا وَ خَلَفَ أَهْلِ الْبَيْتِ لَنَا وَ كُنْتَ عِزَّ ضُعَفَائِنَا وَ ثِمَالَ فُقَرَائِنَا وَ عِمَادَ عُظَمَائِنَا يَجْمَعُنَا فِى الْأُمُورِ عَدْلُكَ وَ يَتَّسِعُ لَنَا فِى الْحَقِّ تَأَنِّيكَ فَكُنْتَ لَنَا أُنْساً إِذَا رَأَيْنَاكَ وَ سَكَناً إِذَا ذَكَرْنَاكَ فَأَيَّ الْخَيْرَاتِ لَمْ تَفْعَلْ وَ أَيَّ الصَّالِحَاتِ لَمْ تَعْمَلْ وَ لَوْ لَا أَنَّ الْأَمْرَ الَّذِى نَخَافُ عَلَيْكَ مِنْهُ يَبْلُغُ تَحْوِيلَهُ جُهْدُنَا وَ تَقْوَى لِمُدَافَعَتِهِ طَاقَتُنَا أَوْ يَجُوزُ الْفِدَاءُ عَنْكَ مِنْهُ بِأَنْفُسِنَا وَ بِمَنْ نَفْدِيهِ بِالنُّفُوسِ مِنْ أَبْنَائِنَا لَقَدَّمْنَا أَنْفُسَنَا وَ أَبْنَاءَنَا قِبَلَكَ وَ لَأَخْطَرْنَاهَا وَ قَلَّ خَطَرُهَا دُونَكَ وَ لَقُمْنَا بِجُهْدِنَا فِى مُحَاوَلَةِ مَنْ حَاوَلَكَ وَ فِى مُدَافَعَةِ مَنْ نَاوَاكَ وَ لَكِنَّهُ سُلْطَانٌ لَا يُحَاوَلُ وَ عِزٌّ لَا يُزَاوَلُ وَ رَبٌّ لَا يُغَالَبُ فَإِنْ يَمْنُنْ عَلَيْنَا بِعَافِيَتِكَ وَ يَتَرَحَّمْ عَلَيْنَا بِبَقَائِكَ وَ يَتَحَنَّنْ عَلَيْنَا بِتَفْرِيجِ هَذَا مِنْ حَالِكَ إِلَى سَلَامَةٍ مِنْكَ لَنَا وَ بَقَاءٍ مِنْكَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا نُحْدِثْ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ شُكْراً نُعَظِّمُهُ وَ ذِكْراً نُدِيمُهُ وَ نَقْسِمْ أَنْصَافَ أَمْوَالِنَا صَدَقَاتٍ وَ أَنْصَافَ رَقِيقِنَا عُتَقَاءَ وَ نُحْدِثْ لَهُ تَوَاضُعاً فِى أَنْفُسِنَا وَ نَخْشَعْ فِى جَمِيعِ أُمُورِنَا وَ إِنْ يَمْضِ بِكَ إِلَى الْجِنَانِ وَ يُجْرِى عَلَيْكَ حَتْمَ سَبِيلِهِ فَغَيْرُ مُتَّهَمٍ فِيكَ قَضَاؤُهُ وَ لَا مَدْفُوعٍ عَنْكَ بَلَاؤُهُ وَ لَا مُخْتَلِفَةٍ مَعَ ذَلِكَ قُلُوبُنَا بِأَنَّ اخْتِيَارَهُ لَكَ مَا عِنْدَهُ عَلَى مَا كُنْتَ فِيهِ وَ لَكِنَّا نَبْكِى مِنْ غَيْرِ إِثْمٍ لِعِزِّ هَذَا السُّلْطَانِ أَنْ يَعُودَ ذَلِيلًا وَ لِلدِّينِ وَ الدُّنْيَا أَكِيلًا فَلَا نَرَى لَكَ خَلَفاً نَشْكُو إِلَيْهِ وَ لَا نَظِيراً نَأْمُلُهُ وَ لَا نُقِيمُهُ
((خطبه اى از اميرالمؤ منين (عليه السلام ):
550- جابر از امام باقر (عليه السلام ) روايت كرده كه فرمود: اميرمؤ منان (عليه السلام ) در صفين براى مردم خطبه خواند و در آن خطبه حمد و ثناى خدايرا بجا آورد و بر محمد (صلى الله عليه و آله ) پيامبر او درود فرستاد سپس فرمود:
اما بعد: همانا كه خداى تعالى براى من به گردن شما حقى قرار داده به خاطر سرپرستى كردن من كار شما را و به خاطر آن مقام و منزلتى كه در ميان شما به من داده ، و شما نيز به گردن من مانند همان حقى را داريد كه من بر شما دارم .
و حق در مقام توصيف از همه چيز بالاتر است و در مقام انصافگوئى از هر چيز فراختر است (يعنى مردم در عمل كردن به حق به تنگنا دچار نشوند). به سود كسى جريان نيابد جز آنكه (به همان ترتيب ) بزيانش هم باشد، و بزيان كسى نگردد جز آنكه بسودش هم باشد (يعنى همانطور كه كسى بر ديگرى حقى دارد به همان نسبت ديگران هم بر او حقوقى دارند و اين جمله تقرير همان كلام بالا است ) و اگر براى كسى ممكن بود كه حق تنها بسود او باشد و بزيانش نباشد اين مخصوص خداى عزوجل بود نه خلق او، زيرا اوست كه بر بندگان خودش همه گونه قدرت و توانائى دارد، و به هر گونه قضا و مقدرات او بچرخد همان عدالت و دادگرى او است (يعنى بندگان را حق چون و چرا در كارهاى او نيست و همه عين عدالت است ) ولى خداوند نيز حق خود را بر بندگانش اين قرار داده كه او را فرمانبرند و در برابر كفاره و پاداش آنها را نيز بر خويشتن خوب پاداش دادنش مقرر فرموده و آن هم (البته ) از روى زياده بخشى و كرم و بخشش فراخناى او است كه او شايسته زياده بخشى است (نه به خاطر اينكه آنها را حقى بر او باشد).
سپس از حقوق خود قرار داده (و دانسته است ) آن حقوقى را كه براى مردم بر يكديگر فرض كرده و آنها را در برابر همديگر رو در رو قرار داده (يعنى هر حقى را براى كسى قرار داده در برابرش نيز حقى از طرف بر اين شخص ‍ مقرر فرموده ) و برخى از آن حقوق برخى ديگر را لازم گرداند، و برخى لازم نگردد جز با آمدن برخى ديگر (مانند حق والى بر رعيت كه در برابرش حق رعيت است بر والى و والى حقى بر رعيت ندارد مگر در برابر حقى كه رعيت بر والى دارد...)
و از بزرگترين حقوقى كه خداى تبارك و تعالى از اين نمونه حقوق واجب كرده حق والى و زمامدار است بر رعيت و حق رعيت است بر والى ، و اين چيزى است كه خداى عزوجل براى نفع هر دو طرف آن را مقرر ساخته ، و آنرا مايه نظام الفت و وسيله عزت دينشان و قوام جريان سنتهاى حق در ميان ايشان قرار داده .
پس رعيت خوب و صالح نشود جز به صالح شدن واليان و زمامداران ، و واليان نيز صالح نگردند جز با درستى و استقامت رعيت ، پس هرگاه رعيت حق والى را پرداخت ، و هم چنين والى حق رعيت را داد حق در ميان ايشان عزيز و ارجمند گردد، و قواعد دين برپا شود، و نشانه هاى عدل و داد برقرار گردد و سنتها و روشهاى دين در مجراى اصلى خود جارى شود، و در نتيجه با اين ترتيب زمان خوب شود و زندگى گوارا شود، و اميد به بقاء و پايدارى آن دولت باشد، و طمع دشمنان مبدل به نوميدى گردد، ولى اگر رعيت بر والى و زمامدار خود غلبه يابد (و دستوراتش را بكار نبندد) و والى بر رعيت بزرگى و ستم كرد، در اينوقت است كه اختلاف كلمه پديد آيد، و طمعهاى ناحق آشكار گردد، و فسادكارى در دين زياد شود و عمل به قواعد و مقررات متروك شود، و مقررات دين تعطيل گردد، و امراض روحى (چون كينه و حسد و دشمنى و تكبر) زياد شود، و از تعطيل شده حدود مهم هراسناك نگردند و نه از باطل بزرگى كه در اجتماع ريشه دوانده و پايه گذارى شود، و در چنين موقعيتى است كه نيكان خوار شوند و بدان عزيز و ارجمند گردند و شهرها ويران شود، و كيفرهاى خداى عزوجل بر بنده ها بزرگ گردد.
پس اى مردم بيائيد و با يكديگر كمك و همكارى كنيد در مورد فرمانبردارى خداى عزوجل ، و قيام كردن به عدالت و وفاى به عهد و اداى جميع حقوق او از روى انصاف ، زيرا بندگان خدا به چيزى نيازمندتر نيستند از اينكه در اين باره براى هم خير خواهى كنند و به خوبى با يكديگر همكارى داشته باشند، و كسى نيست كه به هر اندازه هم حريص در تحصيل رضاى خدا باشد و سعى و كوشش در عمل زياد باشد كه بتواند به حقيقت (مجلسى (رحمة الله عليه ) گفته يعنى به پاداش ) آنچه خداوند از حق به اهلش داده برسد، ولى از حقوق واجبه خداى عزوجل بر بندگانش اين است كه به مقدار وسع خود براى او خير خواهى كنند و براى برپا داشتن حق در ميان خود همكارى كنند، و هيچ مردى نيست كه اگر چه منزلت و مقامش در مورد حق (و انجام آن ) بزرگ و فضيلتش در نزد حق ارجمند باشد كه بى نياز باشد از اينكه بدو در مورد انجام تكاليف خداى عزوجل كمك داده شود، و نه كسى پيدا شود كه گرچه كارهايش پيش نمى رود و مردم بديده حقارت بدو بنگرند با اينحال (او را ناديده بگيرند) و بر اداى حق كمك از او نگيرند و ياريش ندهند (يعنى همه مردم به يكديگر نيازمندند توانگر به مستمند نيازمند است ، زيرا اگر مستمند زكوة و صدقات و امثال آنرا از توانگر نپذيرد او نتواند اداى حق خود كند، و مستمند نيز در مقابل براى سد جوع خود نيازمند بر توانگر است و هم چنين عالم و جاهل و ساير طبقات ، و به بزرگى و كوچكى افراد از نظر دارائى و علم و دين و تقوى و غيره نمى توان نگاه كرد).
و آنانكه در وضع خود برتر از ديگران هستند (مانند رهبران و زمامداران ) و هم آنانكه داراى نعمتهاى بزرگ هستند نيازمنديشان در اينباره بيش از ديگران است ، و اما در پيشگاه خداى عزوجل نيازمندى همه آنها به درگاه او يكسان است .
در اين هنگام يكى از سپاهيان آنحضرت كه معلوم نشد چه شخصيتى بود و گفته شده است كه تا به آنروز و نه پس از آن اصلا در لشكر آنحضرت ديده نشد براى پاسخ به سخنان آن حضرت برخاسته و پس از اينكه خداى عزوجل را به خوبى در مورد آزمايشى كه آنها را بدان گرفتار ساخته و آن حق واجبى را كه از آنحضرت بر آنها مقرر ساخته و اقرار به تمام آنچه از تصرف اوضاع در مورد آنحضرت و ايشان پيش آمده بود چنين گفت :
تو فرمانده و امير ما هستى و ما رعيت توايم ، به بركت تو بود كه خداى عزوجل ما را از خوارى و ذلت نجات داد، و به عزت بخشى تو بود كه خداوند بندگانش را از كندو بند رها كرد، اكنون تو هر راهى را كه مى دانى براى ما اختيار فرما و ما را بدان ببر، و به هر گونه مى توانى راى بزن و بر طبق راى خود رفتار كن ، چون توئى گوياى مورد تصديق ، و حاكم با توفيق و سلطان مقتدر، و ما به هيچوجه نافرمانيت را روا نشماريم و هيچ دانشى را قابل سنجش با دانش تو ندانيم ، و در اينباره مقامت نزد ما بزرگ ، و فضيلت برتريت در پيش ما بسى ارجمند است .
اميرمؤ منان (عليه السلام ) در پاسخ آنمرد چنين گفت :
به راستى سزاوار است براى كسيكه جلالت خدا در نزد او بزرگ و مرتبه اش ‍ در دل او بلند است كه به خاطر همين بزرگى جلالت هر چه غير خدا است در پيش او كوچك باشد، و سزاوارتر كسى كه بايد چنين باشد آن كسى است كه نعمت خدا درباره او بزرگ و احسانش بوى نيكو باشد، زيرا نعمت خدا بر كسى بزرگ نگردد جز آنكه عظمت حق خدا بر او افزون گردد.
و به راستى از پست ترين حالات زمامداران در پيش مردمان نيكوكار آن است كه گمان فخر طلبى و خودستائى به آنها برده شود و كردارشان حمل بر تكبر و گردنفرازى گردد، و من خوش ندارم كه در پندار شما بگذرد كه من شنيدن ستايش و مدح خود را از شما دوست دارم ، و سپاس خدا را كه چنين نيستم ، اگر فرضا اينكار را هم دوست داشتم آن را به خاطر فروتنى در پيشگاه خداى سبحان كه او به دريافت عظمت و بزرگوارى سزاوارتر است رها كرده و وا مى نهم .
و گاهى است كه مردم ستايش را پس از دچار شدن به آزمايش و بلا شيرين شمارند (و به خود حق دهند كه در اين مورد آنها را ستايش كنند، ولى من چنين نيستم زيرا آنچه اكنون مشاهده مى كنيد از دچار شدن به جهاد در راه حق باقيمانده حقوقى است كه خدا بر من دارد) پس مرا به ستايش نيكو نستائيد زيرا من خود را كه در پيشگاه خدا و شما آماده كرده ام براى خاطر اداء باقيمانده حقوقى است كه از اداى آن فراغت نيافته ام ، و به خاطر انجام فرائض و واجباتى است كه ناچار به اجراى آن هستم ، و از اينرو بدانسان كه با گردنكشان و زورگويان سخن مى گوئيد (و براى خوش آمد آنها مدح و ستايششان مى كنيد) آنگونه با من سخن مى گوئيد، و بدانگونه كه از مردم تندخو و خشمگين محافظه كارى مى كنيد (و براى آنكه آنان به خشم نيايند مطالب را به او اظهار نمى داريد و يا احترامات و تعارفات متملقانه انجام مى دهيد) با من آنگونه رفتار نكنيد. و با ظاهر سازى (چاپلوسى و دوروئى ) با من آميزش نكنيد، و اين گمان را به من مبريد كه اگر مطلب حقى به من گفته شود بر من دشوار آيد (كه در نتيجه آن را از من پنهان داريد) و نپنداريد كه من در صدد بزرگ طلبى خود هستم در چيزهائى كه به صلاح من نيست .
زيرا كسى كه تذكر حق براى او دشوار و سنگين آيد و يا از پيشنهادى عادلانه نگران و ناراحت شود عمل كردن به حق و عدالت بر او دشوارتر و سنگين تر باشد، پس شماها از حقگوئى و مشورتهائى كه نظرهاى عادلانه در آن داريد خوددارى نكنيد، زيرا من برتر از آن نيستم كه خطا كنم ، و در كار خويش از آن ايمن نباشم ، مگر آنكه خداوند مرا از آنچه كه از من بدان تواناتر و مسلطتر است نگاه دارى كند (منظور از آنحضرت اين است كه اگر هم معصوم باشم - چنانچه عقيده ما بر آن است كه امام (عليه السلام ) معصوم از خطا است - آنهم از جانب پروردگار و از نعمتهاى اوست ) زيرا كه ما و شما بندگانى هستيم مملوك از آن پروردگارى كه جز او پروردگارى نيست ، و او مالك و صاحب است از ما آنچه را كه ما خود مالك آن نيستيم ، و اوست كه ما را از آن جهالت و نادانى كه در آن گرفتار بوديم به سوى آنچه صلاح ما بود از هدايت بيرون آورد و گمراهى ما را به هدايت مبدل كرد، و پس از كورى به ما بينائى بخشيد.
در اينجا دوباره همان مردى كه پيش از آن پاسخ آنحضرت را داده بود به سخن آمده گفت :
تو به راستى شايسته آنى كه گفتى و بلكه به خدا سوگند، بالاتر از آنى كه گفتى و نعمتهاى خداوند در نزد ما به حدى است كه نتوان بر آن سرپوش ‍ نهاد، و همانا خداى تعالى سرپرستى ما را بدوش و گذارده و تدبير كارهاى ما را بتو واگذارده و تو امروز رهبر مائى كه بايد بوسيله تو راهبر شويم ، و پيشواى مائى كه بايد بتو اقتداء نمائيم ، فرمانت جملگى هدايت است ، و گفتارت همگى ادب است ، ديدگان ما در زندگى همه به تو روشن است ، و دلهاى ما يكسره به وجود تو از شادى و خوشى لبريز است ، و عقلهاى ما از شرح فضل سرشارت حيران و سرگردان است ، و اينكه ما به تو خطاب كرده و گوئيم (اى امام صالح ) اداى اين جمله نه به خاطر بى آلايش ساختن تو است و نه در ستايش تو از ميانه روى پا فراتر نهادن است (بلكه تو به راستى امامى صالح هستى و سخنى بجاست ) و ما نسبت به يقين تو در دل دغدغه اى نداريم و نه در دين تو ترديدى داريم تا بترسيم كه با رسيدن نعمت خداى تبارك و تعالى در تو گردنكشى پديد آيد و يا خودپسندى و تكبرى در تو در آيد، بلكه آنچه را ما به تو اظهار مى كنيم و به حضرتت عرضه مى داريم همه به خاطر آن است كه بوسيله بزرگ شمردنت تقريب به پيشگاه خداى عزوجل پيدا كرده باشيم ، و با برترى دادن و بيان فضيلت پاداش بيشترى بدست آورده ، و بزرگداشت كار زمامدارى و فرمانروائيت را بهتر سپاسگذارى كرده باشيم ، اكنون در كار خويشتن و ما بنگر و فرمان خدا را (هر چه هست ) براى خود و ما اختيار فرما كه ما به هرچه فرمان دهى سر بفرمانيم ، گذشته از آنكه فرمانبردارى تو حتما بسود ما هم هست (و راهى كه تو انتخاب كنى راه صواب است ).
اميرالمؤ منين (عليه السلام ) پاسخ آن مرد را چنين فرمود:
و من شما را در پيشگاه خداوند بر خويشتن گواه مى گيرم چون مى دانيد كه من متصدى كارهاى شما شده ام و بزودى زود موقف قيامت من و شما را در برابر خداوند گرد آورد و از وضعى كه اكنون در آن هستيم باز پرسى شويم ، و آنجا است كه برخى از ما بر يكديگر گواهى دهيم پس امروز بطورى گواهى ندهيد كه فرداى قيامت بر خلاف آن گواهى دهيد، زيرا خداى عزوجل چيزى بر او پوشيده نماند، و چيزى در پيشگاه او روا نيست جز خيرخواهى از دل در هر كارى .
در اينجا باز همان مرد پيشين برخاسته - و گويند: از آن پس كه اين سخن را گفت ديگر ديده نشد - و شروع به پاسخ آنحضرت كرد و عقده دلش از هم شكافته شد و در حاليكه گريه مجال سخن به او نمى داد و سخنش را مى بريد، و از خطرى كه احساس مى كرد كه از وقوع مصيبت داشت اندوه گلوگير آوازش را درهم مى شكست سخن خود را ادامه داد و حمد و ثناى الهى را بجاى آورده و پس از آن به درگاه بى نياز باريتعالى شكوه (روزگار را) كرد شكوه از هراسى كه عنقريب دامنگير مى شد از آن خطر بزرگ (تهديد آميز) و خوارى دنباله دار ناشى از فساد روزگار و دگرگونى اوضاع و ناپايدار ماندن حكومت حقه .
سپس با اندوه فراوان روى نياز به درگاه خداى عزوجل كرد و از او خواست كه بر او منت نهاده و بلا را از او بگرداند و بخوبى خداى را ستايش كرد آنگاه (خطاب به اميرالمؤ منين كرده ) گفت :
اى پرورنده بندگان واى مايه آرامش بلاد كجا گفتار ما توصيف فضل تو تواند؟ و كجا بيان ما به كنه كار تو رسد؟ و كجا ما توانيم به حقيقت ثناى نيكوى تو رسيم ؟ يا كجا توانيم آزمايش نيكوى تو را برشماريم ؟
چگونه ! با اينكه نعمتهاى خدا بوسيله تو بر ما رسد، و بدست تو اسباب خير به ما به پيوندد؟ مگر تو نيستى كه خوارى خوارشده گان را پناهى ؟ و عاصيان ناسپاس را برادرى مهربانى ؟ پس بوسيله چه كسى جز بوسيله خاندان تو و به شخص تو خداى عزوجل ما را از ناهنجارى اين خطرات رهانيد؟ و يا بوسيله چه كسى امواج سخت گرفتاريها را از ما برطرف ساخت ؟
و به چه كسى جز شما خداوند دستورات دين ما را برايمان آشكار نمود، و آنچه از دنياى ما تباه شده بود به اصلاح و خوبى در آورد، و نام ما را پس از انحراف ظاهر ساخت ، و چشم ما را به زندگى خوش روشن ساخت ، چون تو حكمت خود را با كوشش در احسان و نيكى به ما توام كردى ، و به تمام وعده هاى خود نسبت به ما وفا كردى ، و بر همه عهدهاى خود پايدارى كردى ، و (در كردار و رفتار نيك خود) تو گواه (نيكان ) غايب از نظر ما بودى ، و يادگار خاندان (پيغمبر) براى ما بودى ، تو عزت بخش ناتوانان ما، و پناه بينوايان ما و تكيه گاه بزرگان ما بودى ، عدل و داد تو ما را در تمام كارها گرد هم جمع كرد، نرمش و پرحوصله گى تو درب حق را (به روى ما بگشايد و) آنرا بر ما فراخ گرداند.
هرگاه بتو نظر كنيم مايه آرامش ما هستى ، و هرگاه بياد تو افتيم وسيله آسايش دل گردى ، كدام كار نيك هست كه تو انجام نداده باشى ؟ و كدام عمل صالحى است كه نكرده باشى ؟
و اگر نبود كه آنچه ما از آن بر تو ترس داريم (يعنى مرگ ) و كوشش ما در وضع آن بى اثر است و جلوگيرى آن از تحت قدرت ما بيرون است ، و يا ممكن بود كه جان خود و كسانى را چون فرزندانمان كه حاضريم جان خود را فداى آنها كنيم در راه تو نثار كنيم بى شك همه را در پيش رويت نثار مى كرديم و آنها را در گرو وجود عزيزت مى نهاديم گرچه اينها در برابر تو اندك است ، و بى چون و چرا هرچه توانائى و قدرت داشتيم در راه نبرد با دشمنان تو و دفاع از سوءقصد كنندگانت بكار مى برديم .
ولى چه مى توان كرد در برابر خدائى كه تقديرش را دفع نتوان كرد، و عزيزى كه مغلوب نگردد، و پروردگارى كه چيره بر او نتوان شد، پس اگر خداوند به سلامتى وجود مقدست بر ما منت گذارد، و به بقاى ذات اقدست بر ما ترحم فرمود، و اين نگرانى حال تو را به سلامت و تندرستى تبديل كرد و در ميان ما باقى ماندى ، ما در برابر اين نعمت شكر تازه اى از روى بزرگى براى خداى عزوجل بجا آورده و ذكر او را به دل و زبان ادامه دهيم ، و به شكرانه سلامتى تو نيمى از اموال خود را صدقه داده و نيمى از بندگان خود را آزاد كنيم ، و از نو براى خدا روى فروتنى و كوچكى بر خاك نهيم و در همه كارهامان خشوع و كرنش را فرو ننهيم .
و اگر خدا نخواهد و تو را به بهشت برين برند، و راهى را كه به طور حتم بايد رفت به پيمائى در اين صورت نيز قضاى خداوند درباره تو مورد بدبينى نيست ، و بلا و آزمايشش از تو دفع ناشدنى است ، و دلهاى ما براى اين فاجعه ناگوار پراكنده نخواهد شد و همه مى دانيم خداوند جوار حضرت خود را بر اين جهان ناپايدار و وضع ناهنجارى كه در آن هستى براى تو اختيار فرموده است ، ولى ما به حقيقت گريه مى كنيم براى اينكه (با رفتن تو) عزت اين سلطنت و حكومت حقه بخوارى برگردد و دين و دنياى مردم طعمه (نابكاران ) شود، و در آن موقع كسى به جاى تو نيست كه بدو شكايت بريم و مانندى برايت نباشد كه مايه اميد ما باشد و او را برپا داريم .
شرح :
مجلسى و فيض (رحمة الله عليه ) احتمال داده اند كه اين گوينده حضرت خضر (عليه السلام ) بوده چنانچه در موارد ديگرى نيز خدمت آنحضرت شرفياب شد و نظير اين سخنان پرشور را در محضر آنجناب ايراد فرمود.))

 

حديث شماره : 551
(خُطْبَةٌ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع )
عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ جَمِيعاً عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ التَّيْمِيِّ وَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ جَمِيعاً عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَيْفَرٍ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ ظُهَيْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ الْعَبْدِيِّ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ أَتَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَ وُلْدُ أَبِى بَكْرٍ وَ سَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ يَطْلُبُونَ مِنْهُ التَّفْضِيلَ لَهُمْ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ مَالَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَلِيِّ الْحَمْدِ وَ مُنْتَهَى الْكَرَمِ لَا تُدْرِكُهُ الصِّفَاتُ وَ لَا يُحَدُّ بِاللُّغَاتِ وَ لَا يُعْرَفُ بِالْغَايَاتِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولَ اللَّهِ ص نَبِيُّ الْهُدَى وَ مَوْضِعُ التَّقْوَى وَ رَسُولُ الرَّبِّ الْأَعْلَى جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ الْحَقِّ لِيُنْذِرَ بِالْقُرْآنِ الْمُنِيرِ وَ الْبُرْهَانِ الْمُسْتَنِيرِ فَصَدَعَ بِالْكِتَابِ الْمُبِينِ وَ مَضَى عَلَى مَا مَضَتْ عَلَيْهِ الرُّسُلُ الْأَوَّلُونَ أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ فَلَا يَقُولَنَّ رِجَالٌ قَدْ كَانَتِ الدُّنْيَا غَمَرَتْهُمْ فَاتَّخَذُوا الْعَقَارَ وَ فَجَّرُوا الْأَنْهَارَ وَ رَكِبُوا أَفْرَهَ الدَّوَابِّ وَ لَبِسُوا أَلْيَنَ الثِّيَابِ فَصَارَ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ عَاراً وَ شَنَاراً
إِنْ لَمْ يَغْفِرْ لَهُمُ الْغَفَّارُ إِذَا مَنَعْتُهُمْ مَا كَانُوا فِيهِ يَخُوضُونَ وَ صَيَّرْتُهُمْ إِلَى مَا يَسْتَوْجِبُونَ فَيَفْقِدُونَ ذَلِكَ فَيَسْأَلُونَ وَ يَقُولُونَ ظَلَمَنَا ابْنُ أَبِى طَالِبٍ وَ حَرَمَنَا وَ مَنَعَنَا حُقُوقَنَا فَاللَّهُ عَلَيْهِمُ الْمُسْتَعَانُ مَنِ اسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَ أَكَلَ ذَبِيحَتَنَا وَ آمَنَ بِنَبِيِّنَا وَ شَهِدَ شَهَادَتَنَا وَ دَخَلَ فِى دِينِنَا أَجْرَيْنَا عَلَيْهِ حُكْمَ الْقُرْآنِ وَ حُدُودَ الْإِسْلَامِ لَيْسَ لِأَحَدٍ عَلَى أَحَدٍ فَضْلٌ إِلَّا بِالتَّقْوَى أَلَا وَ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى أَفْضَلَ الثَّوَابِ وَ أَحْسَنَ الْجَزَاءِ وَ الْمَآبِ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى الدُّنْيَا لِلْمُتَّقِينَ ثَوَاباً وَ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ انْظُرُوا أَهْلَ دِينِ اللَّهِ فِيمَا أَصَبْتُمْ فِى كِتَابِ اللَّهِ وَ تَرَكْتُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ جَاهَدْتُمْ بِهِ فِى ذَاتِ اللَّهِ أَ بِحَسَبٍ أَمْ بِنَسَبٍ أَمْ بِعَمَلٍ أَمْ بِطَاعَةٍ أَمْ زَهَادَةٍ وَ فِيمَا أَصْبَحْتُمْ فِيهِ رَاغِبِينَ فَسَارِعُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ رَحِمَكُمُ اللَّهُ الَّتِى أُمِرْتُمْ بِعِمَارَتِهَا الْعَامِرَةِ الَّتِى لَا تَخْرَبُ الْبَاقِيَةِ الَّتِى لَا تَنْفَدُ الَّتِى دَعَاكُمْ إِلَيْهَا وَ حَضَّكُمْ عَلَيْهَا وَ رَغَّبَكُمْ فِيهَا وَ جَعَلَ الثَّوَابَ عِنْدَهُ عَنْهَا فَاسْتَتِمُّوا نِعَمَ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ بِالتَّسْلِيمِ لِقَضَائِهِ وَ الشُّكْرِ عَلَى نَعْمَائِهِ فَمَنْ لَمْ يَرْضَ بِهَذَا فَلَيْسَ مِنَّا وَ لَا إِلَيْنَا وَ إِنَّ الْحَاكِمَ يَحْكُمُ بِحُكْمِ اللَّهِ وَ لَا خَشْيَةَ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [ وَ فِى نُسْخَةٍ وَ لَا وَحْشَةَ وَ أُولَئِكَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لَا هُمْ يَحْزَنُونَ ] وَ قَالَ وَ قَدْ عَاتَبْتُكُمْ بِدِرَّتِيَ الَّتِي أُعَاتِبُ بِهَا أَهْلِى فَلَمْ تُبَالُوا وَ ضَرَبْتُكُمْ بِسَوْطِيَ الَّذِى أُقِيمُ بِهِ حُدُودَ رَبِّى فَلَمْ تَرْعَوُوا أَ تُرِيدُونَ أَنْ أَضْرِبَكُمْ بِسَيْفِى أَمَا إِنِّى أَعْلَمُ الَّذِى تُرِيدُونَ وَ يُقِيمُ أَوَدَكُمْ وَ لَكِنْ لَا أَشْتَرِى صَلَاحَكُمْ بِفَسَادِ نَفْسِى بَلْ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ قَوْماً فَيَنْتَقِمُ لِى مِنْكُمْ فَلَا دُنْيَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا وَ لَا آخِرَةَ صِرْتُمْ إِلَيْهَا فَبُعْداً وَ سُحْقاً لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ
((خطبه اى ديگر از اميرمؤ منان على (عليه السلام ):
551- اصبغ بن نباته گويد: عبدالله بن عمر و فرزندان ابى بكر و سعدبن ابى وقاص به نزد امير مؤ منان (عليه السلام )آمده (و به اعتبار سوابق پدرشان و خودشان ) امتيازات (بيشترى از ساير مسلمانان ) براى خود خواستند، على (عليه السلام ) به منبر رفت و مردم هم گرد او جمع شده سپس چنين فرمود:
ستايش خاص خدا است كه خود اختيار دار ستايش و غايت كرم و بزرگوارى است ، شرح و بيان به كنهش نرسد، و به هيچ زبانى وصف او در نيايد، و به حد و غايت موجودات شناخته نگردد، و گواهى دهم كه معبودى جز خداى يگانه كه شريك ندارد نيست ، و به راستى كه محمد رسول خدا (صلى الله عليه و آله ) پيامبر هدايت و مركز تقوى و پرهيزكارى و فرستاده پروردگار اعلى است ، و به حق از جانب پروردگار بر حق آمده تا بوسيله قرآن پرتو بخش و دليل تابان (مردمان را) بيم دهد، و او نيز با صداى رسا بوسيله قرآن مبين ماموريت خود را ابلاغ فرمود، و به همان راهى كه پيامبران نخست رفتند رفت .
اما بعد: اى مردم مردانى كه دنيا آنان را در خود فرو برده و زمينها بدست آورده و آبها در آنها در آورده ، و به بهترين مركبها سوار شده ، و نرمترين جامه ها را پوشيده و با اينكار ننگ و عارى براى خويش به بار آورده اند - اگر خداى آمرزنده از ايشان نگذرد - اگر من آنها را از گردابى كه در آن غوطه ورند بيرون آرم ، و بدانچه مستحق آنند (نه بيشتر) سوق دهم و در نتيجه اين دارائى و خوشى را از دست بدهند، اينان نبايد در مقام پرسش بر آمده و بگويند: پسر ابوطالب (با جلوگيرى ثروت و كسب مال و منال ) بما ستم كرده و ما را از حقوق خويش محروم و ممنوع ساخته است ، و كمك كار من برايشان (در اين باره ) خدا است .
هر كه رو به قبله ما آرد (و مسلمان شود)، و از ذبيحه ما (كه به دستور اسلام مى كشيم ) بخورد، و به پيغمبر ما ايمان آورد، و شهادتين را بر زبان جارى سازد، و بدين ما در آيد، ما حكم قرآن و حدود اسلام را بر او جارى سازيم (و ميان او و ديگران فرق نگذاريم ) كسى را بر كسى برترى و امتيازى جز به تقوا و پرهيزكارى نيست ، هان كه پرهيزكاران در نزد خدا بهترين ثواب و نيكوترين پاداش و سرانجام را دارند و خداى تبارك و تعالى دنيا را پاداش ‍ پرهيزكاران قرار نداده ، و آنچه در نزد خدا است ، براى نيكوكاران بهتر (از اين دنيا است ).
بنگريد اى اهل دين خدا در آنچه در كتاب خدا بدست آوريد (يعنى امتيازات و برتريهائى ملاك آن قرآن است ) و آنچه را در نزد رسول خدا بجاى نهاديد (و بدان امتيازات در نزد او تقرب مى يافتيد) و بدان در راه خدا جهاد كرديد آيا (آن امتيازات ) به نژاد و خانواده بود يا به عمل و طاعت و زهد؟ و آن ها را با آنچه امروزه بدان مشتاق گشته ايد بسنجيد!
بشتابيد به سوى منزلگاههاى خويش - خدايتان رحمت كند - آن منزلگاههايى كه مامور به آباد كردنش هستيد، آن آبادانى (كه اگر به راستى آباد شد) ويرانى ندارد، آن منزل ماندنى كه پايان ندارد، آن منزليكه خدا شما را بدان دعوت كرده ، و بدان تشويق نموده ، و راغبتان ساخته است ، و پاداش آن را نزد خويش مقرر داشته است . شما نعمتهاى خداى عزوجل را با تسليم شدن در برابر قضاى او و شكر بر نعمتهاى او كامل كنيد، زيرا هر كه بدان راضى و قانع نباشد از ما نيست و به ما توجه ندارد، و همانا حاكم تنها به حكم خدا حكم كند و از اين كار ترسى بر او نيست ، و آنهايند رستگاران .
و در نسخه ايست كه فرمود: و ترسى و وحشتى ندارد و اينانند كسانى كه بيمى برايشان نيست و اندوهگين هم نشوند.
و فرمود: من شما را با همين تازيانه ام كه خانواده ام را بدان تنبيه كنم تنبيه كرده ام و شما باكى نداريد، و با همان شلاقى كه بوسيله آن حدود احكام پروردگارم را برپا دارم شما را تاديب كنم ولى شما دست نكشيديد، آيا دلتان مى خواهد اينبار با شمشير شما را بزنم ؟
آرى من مى دانم شما چه مى خواهيد و هم مى دانم كه اين كجى شما را چه چيز درست مى كند ولى من روبراه شدن وضع شما را به فساد و تباه شدن وضع خودم نمى خرم ، و خداوند بر شما مسلط گرداند مردمى را كه انتقام مرا از شما بگيرند كه نه دنيائى داشته باشيد كه از آن بهره مند گرديد، و نه آخرتى كه سرانجام بدانجا رويد، پس دودى و نابودى باد بر جهنميان . ))

 

حديث شماره : 552
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى وَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ جَمِيعاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ عَنْ جَمِيلٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ ع قَالَ سَأَلَهُ حُمْرَانُ فَقَالَ جَعَلَنِيَ اللَّهُ فِدَاكَ لَوْ حَدَّثْتَنَا مَتَى يَكُونُ هَذَا الْأَمْرُ فَسُرِرْنَا بِهِ فَقَالَ يَا حُمْرَانُ إِنَّ لَكَ أَصْدِقَاءَ وَ إِخْوَاناً وَ مَعَارِفَ إِنَّ رَجُلًا كَانَ فِيمَا مَضَى مِنَ الْعُلَمَاءِ وَ كَانَ لَهُ ابْنٌ لَمْ يَكُنْ يَرْغَبُ فِى عِلْمِ أَبِيهِ وَ لَا يَسْأَلُهُ عَنْ شَيْءٍ وَ كَانَ لَهُ جَارٌ يَأْتِيهِ وَ يَسْأَلُهُ وَ يَأْخُذُ عَنْهُ فَحَضَرَ الرَّجُلَ الْمَوْتُ فَدَعَا ابْنَهُ فَقَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّكَ قَدْ كُنْتَ تَزْهَدُ فِيمَا عِنْدِى وَ تَقِلُّ رَغْبَتُكَ فِيهِ وَ لَمْ تَكُنْ تَسْأَلُنِى عَنْ شَيْءٍ وَ لِي جَارٌ قَدْ كَانَ يَأْتِينِي وَ يَسْأَلُنِى وَ يَأْخُذُ مِنِّى وَ يَحْفَظُ عَنِّى فَإِنِ احْتَجْتَ إِلَى شَيْءٍ فَأْتِهِ وَ عَرَّفَهُ جَارَهُ فَهَلَكَ الرَّجُلُ وَ بَقِيَ ابْنُهُ فَرَأَى مَلِكُ ذَلِكَ الزَّمَانِ رُؤْيَا فَسَأَلَ عَنِ الرَّجُلِ فَقِيلَ لَهُ قَدْ هَلَكَ فَقَالَ الْمَلِكُ هَلْ تَرَكَ وَلَداً فَقِيلَ لَهُ نَعَمْ تَرَكَ ابْناً فَقَالَ ائْتُونِى بِهِ فَبُعِثَ إِلَيْهِ لِيَأْتِيَ الْمَلِكَ فَقَالَ الْغُلَامُ وَ اللَّهِ مَا أَدْرِى لِمَا يَدْعُونِى الْمَلِكُ وَ مَا عِنْدِى عِلْمٌ وَ لَئِنْ سَأَلَنِى عَنْ شَيْءٍ لَأَفْتَضِحَنَّ فَذَكَرَ مَا كَانَ أَوْصَاهُ أَبُوهُ بِهِ فَأَتَى الرَّجُلَ الَّذِى كَانَ يَأْخُذُ الْعِلْمَ مِنْ أَبِيهِ فَقَالَ لَهُ إِنَّ الْمَلِكَ قَدْ بَعَثَ إِلَيَّ يَسْأَلُنِى وَ لَسْتُ أَدْرِى فِيمَ بَعَثَ إِلَيَّ وَ قَدْ كَانَ أَبِى أَمَرَنِى أَنْ آتِيَكَ إِنِ احْتَجْتُ إِلَى شَيْءٍ فَقَالَ الرَّجُلُ وَ لَكِنِّى أَدْرِى فِيمَا بَعَثَ إِلَيْكَ فَإِنْ أَخْبَرْتُكَ فَمَا أَخْرَجَ اللَّهُ لَكَ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ فَقَالَ نَعَمْ فَاسْتَحْلَفَهُ وَ اسْتَوْثَقَ مِنْهُ أَنْ يَفِيَ لَهُ فَأَوْثَقَ لَهُ الْغُلَامُ فَقَالَ إِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَسْأَلَكَ عَنْ رُؤْيَا رَآهَا أَيُّ زَمَانٍ هَذَا فَقُلْ لَهُ هَذَا زَمَانُ الذِّئْبِ فَأَتَاهُ الْغُلَامُ فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ هَلْ تَدْرِى لِمَ أَرْسَلْتُ إِلَيْكَ فَقَالَ أَرْسَلْتَ إِلَيَّ تُرِيدُ أَنْ تَسْأَلَنِى عَنْ رُؤْيَا رَأَيْتَهَا أَيُّ زَمَانٍ هَذَا فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ صَدَقْتَ فَأَخْبِرْنِى أَيُّ زَمَانٍ هَذَا فَقَالَ لَهُ زَمَانُ الذِّئْبِ فَأَمَرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ فَقَبَضَهَا الْغُلَامُ وَ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَ أَبَى أَنْ يَفِيَ لِصَاحِبِهِ وَ قَالَ لَعَلِّى لَا أُنْفِدُ هَذَا الْمَالَ وَ لَا آكُلُهُ حَتَّى أَهْلِكَ وَ لَعَلِّى لَا أَحْتَاجُ وَ لَا أُسْأَلُ عَنْ مِثْلِ هَذَا الَّذِى سُئِلْتُ عَنْهُ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ إِنَّ الْمَلِكَ رَأَى رُؤْيَا فَبَعَثَ إِلَيْهِ يَدْعُوهُ فَنَدِمَ عَلَى مَا صَنَعَ وَ قَالَ وَ اللَّهِ مَا عِنْدِى عِلْمٌ آتِيهِ بِهِ وَ مَا أَدْرِى كَيْفَ أَصْنَعُ بِصَاحِبِى وَ قَدْ غَدَرْتُ بِهِ وَ لَمْ أَفِ لَهُ ثُمَّ قَالَ لاَتِيَنَّهُ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَ لَأَعْتَذِرَنَّ إِلَيْهِ وَ لَأَحْلِفَنَّ لَهُ فَلَعَلَّهُ يُخْبِرُنِى فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ إِنِّى قَدْ صَنَعْتُ الَّذِى صَنَعْتُ وَ لَمْ أَفِ لَكَ بِمَا كَانَ بَيْنِى وَ بَيْنَكَ وَ تَفَرَّقَ مَا كَانَ فِى يَدِى وَ قَدِ احْتَجْتُ إِلَيْكَ فَأَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ لَا تَخْذُلَنِى وَ أَنَا أُوثِقُ لَكَ أَنْ لَا يَخْرُجَ لِى شَيْءٌ إِلَّا كَانَ بَيْنِي وَ بَيْنَكَ وَ قَدْ بَعَثَ إِلَيَّ الْمَلِكُ وَ لَسْتُ أَدْرِي عَمَّا يَسْأَلُنِى فَقَالَ إِنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَسْأَلَكَ عَنْ رُؤْيَا رَآهَا أَيُّ زَمَانٍ هَذَا فَقُلْ لَهُ إِنَّ هَذَا زَمَانُ الْكَبْشِ فَأَتَى الْمَلِكَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ لِمَا بَعَثْتُ إِلَيْكَ فَقَالَ إِنَّكَ رَأَيْتَ رُؤْيَا وَ إِنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَسْأَلَنِى أَيُّ زَمَانٍ هَذَا فَقَالَ لَهُ صَدَقْتَ فَأَخْبِرْنِى أَيُّ زَمَانٍ هَذَا فَقَالَ هَذَا زَمَانُ الْكَبْشِ فَأَمَرَ لَهُ بِصِلَةٍ فَقَبَضَهَا وَ انْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ وَ تَدَبَّرَ فِى رَأْيِهِ فِى أَنْ يَفِيَ لِصَاحِبِهِ أَوْ لَا يَفِيَ لَهُ فَهَمَّ مَرَّةً أَنْ يَفْعَلَ وَ مَرَّةً أَنْ لَا يَفْعَلَ ثُمَّ قَالَ لَعَلِّى أَنْ لَا أَحْتَاجَ إِلَيْهِ بَعْدَ هَذِهِ الْمَرَّةِ أَبَداً وَ أَجْمَعَ رَأْيَهُ عَلَى الْغَدْرِ وَ تَرْكِ الْوَفَاءِ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ إِنَّ الْمَلِكَ رَأَى رُؤْيَا فَبَعَثَ إِلَيْهِ فَنَدِمَ عَلَى مَا صَنَعَ فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ صَاحِبِهِ وَ قَالَ بَعْدَ غَدْرٍ مَرَّتَيْنِ كَيْفَ أَصْنَعُ وَ لَيْسَ عِنْدِى عِلْمٌ ثُمَّ أَجْمَعَ رَأْيَهُ عَلَى إِتْيَانِ الرَّجُلِ فَأَتَاهُ فَنَاشَدَهُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ سَأَلَهُ أَنْ يُعَلِّمَهُ وَ أَخْبَرَهُ أَنَّ هَذِهِ الْمَرَّةَ يَفِى مِنْهُ وَ أَوْثَقَ لَهُ وَ قَالَ لَا تَدَعْنِى عَلَى هَذِهِ الْحَالِ فَإِنِّى لَا أَعُودُ إِلَى الْغَدْرِ وَ سَأَفِى لَكَ فَاسْتَوْثَقَ مِنْهُ فَقَالَ إِنَّهُ يَدْعُوكَ يَسْأَلُكَ عَنْ رُؤْيَا رَآهَا أَيُّ زَمَانٍ هَذَا فَإِذَا سَأَلَكَ فَأَخْبِرْهُ أَنَّهُ زَمَانُ الْمِيزَانِ قَالَ فَأَتَى الْمَلِكَ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ لِمَ بَعَثْتُ إِلَيْكَ فَقَالَ إِنَّكَ رَأَيْتَ رُؤْيَا وَ تُرِيدُ أَنْ تَسْأَلَنِى أَيُّ زَمَانٍ هَذَا فَقَالَ صَدَقْتَ فَأَخْبِرْنِى أَيُّ زَمَانٍ هَذَا فَقَالَ هَذَا زَمَانُ الْمِيزَانِ فَأَمَرَ لَهُ بِصِلَةٍ فَقَبَضَهَا وَ انْطَلَقَ بِهَا إِلَى الرَّجُلِ فَوَضَعَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ قَالَ قَدْ جِئْتُكَ بِمَا خَرَجَ لِى فَقَاسِمْنِيهِ فَقَالَ لَهُ الْعَالِمُ إِنَّ الزَّمَانَ الْأَوَّلَ كَانَ زَمَانَ الذِّئْبِ وَ إِنَّكَ كُنْتَ مِنَ الذِّئَابِ وَ إِنَّ الزَّمَانَ الثَّانِيَ كَانَ زَمَانَ الْكَبْشِ يَهُمُّ وَ لَا يَفْعَلُ وَ كَذَلِكَ كُنْتَ أَنْتَ تَهُمُّ وَ لَا تَفِى وَ كَانَ هَذَا زَمَانَ الْمِيزَانِ وَ كُنْتَ فِيهِ عَلَى الْوَفَاءِ فَاقْبِضْ مَالَكَ لَا حَاجَةَ لِى فِيهِ وَ رَدَّهُ عَلَيْهِ
((552- زرارة گويد: حمران از امام باقر (عليه السلام ) پرسيد: خدا مرا بقربانت كند چه خوب بود براى ما بيان مى فرمودى كه اين امر (حكومت حقه ) چه وقت خواهد بود تا بدان شاد و خورسند شويم ؟
حضرت در پاسخش فرمود: اى حمران تو دوستان و برادران و آشنايانى دارى (شرح اين كلام حضرت در آخر حديث بيايد).
(اى حمران ) در زمان هاى قديم مرد دانشمندى بود و اين مرد پسرى داشت كه به دانش پدر شوق و رغبتى نداشت و از معلومات او چيزى نمى پرسيد (تا آن را فرا گيرد) ولى در عوض همسايه اى داشت كه به نزد آن مرد عالم مى آمد و از او مى پرسيد و علوم او را فرا مى گرفت .
و هنگامى كه وقت مرگ اين مرد عالم فرا رسيد پسر خود را طلبيد و به او گفت : پسر جانم تو از فرا گرفتن دانش من كناره گيرى مى كردى و چندان رغبتى بدان نداشتى و اينرو چيزى از من نمى پرسيدى ولى من همسايه اى دارم كه به نزد من مى آمد و از من مى پرسيد و دانش مرا فرا مى گرفت و آنها را ضبط مى كرد، پس هر گاه تو به چيزى نيازمند شدى به نزد او برو، و همسايه مزبور را به پسرش معرفى كرد.
آن مرد عالم از دنيا رفت و پسرش بجاماند، تا اينكه پادشاه آن زمان خوابى ديد (و براى كشف آن خواب ) سراغ آن مرد عالم را گرفت ، بدو گفتند: از دنيا رفته است ، پرسيد آيا پسرى بجاى گذارده ؟ گفتند: آرى يك پسر دارد، پادشاه گفت : او را پيش من آريد.
كسى را به نزد او فرستادند كه به نزد پادشاه بيايد، آن پسر با خود گفت : به خدا من نمى دانم پادشاه براى چه مرا خواسته و چيزى هم بلد نيستم ، و اگر از من چيزى بپرسد حتما رسوا خواهم شد! در اين وقت به ياد سفارش ‍ پدرش افتاد (كه بدو گفته بود هر گاه نيازمند به چيزى از علم من شدى به نزد همسايه برو) از اينرو به نزد آن همسايه اى كه علوم پدرش را فرا گرفته بود رفته به او گفت :
پادشاه مرا خواسته و من نمى دانم براى چه مرا خواسته است ، و همانا پدرم به من دستور داده كه هرگاه محتاج به چيزى شدم به نزد تو بيايم ، آن مرد گفت : ولى من مى دانم براى چه تو را خواسته و اگر بتو بگويم و آن وقت اگر چيزى خدا روزى تو كرد (و پادشاه به تو جايزه و انعامى داد) مال هر دوى ما باشد (و آن را با من قسمت كنى و سهمى هم به من مى دهى )؟
آن جوان گفت : آرى ، مرد مزبور او را قسم داد و پيمان محكمى از او گرفت كه به اين قرار داد عمل كند و آن جوانك نيز پيمان محكمى در اينباره بست و قول قطعى داد كه به قرارداد عمل نمايد.
مرد مزبور بدو گفت : پادشاه خوابى ديده و مى خواهد از تو بپرسد: اكنون چه زمانى است ، و تو در پاسخ او بگو: اكنون زمان گرگ است .
آن جوان به نزد پادشاه آمد و شاه از او پرسيد: ميدانى من براى چه به سراغ فرستاده ام ؟ گفت : تو به نزد من فرستاده اى تا درباره خوابى كه ديده اى از من بپرسى كه اكنون چه زمانى است ؟
پادشاه گفت : آرى راست گفتى اكنون چه زمانى است ؟ پاسخداد: زمان گرگ است .
پادشاه دستور داد جايزه اى به او بدهند، جوان جايزه را گرفت و به خانه خود برگشت و به وعده اى كه با آن مرد داده بود وفا نكرد و سهم او را نپرداخت و با خود گفت : شايد اين مال براى من تا آخر عمر كافى باشد و از اين به بعد هم محتاج به سؤ ال از آنمرد نشوم و چنين مسئله اى كه اينبار از من پرسيدند ديگر نپرسند (تا ناچار باشم نزد او بروم ).
اين گذشت تا اينكه دوباره پادشاه خوابى ديد و به سراغ همان جوان فرستاد، جوان از كرده خود پشيمان شد و با خود گفت : من كه چيزى بلد نيستم كه به نزد پادشاه بروم و از آنسو نمى دانم با اين پيمان شكنى و بى وفائى كه با آن مرد دانشمند كرده ام بچه روئى بنزد او بروم ، دوباره گفت : به هر صورت هست به نزد او مى روم و از او عذرخواهى مى كنم و برايش ‍ قسم مى خورم شايد (از تقصير من در گذرد و) دوباره به من خبر دهد.
پس به نزد آن مرد آمد و به او گفت : (گذشته ها گذشته است و) من آنچه نبايد بكنم كردم و به پيمانى كه ميان من و تو بود وفا نكردم و اكنون نيز چيزى از آن پولى كه بدستم رسيد باقى نمانده و دوباره محتاج تو شده ام ، تو را به خدا سوگند كه مرا شرمنده و خوار نكنى و من اينبار با تو قرار و عهد محكمى مى بندم كه چيزى نصيب من نشود جز آنكه بطور مساوى مال من و تو هر دو باشد، و پادشاه مرا خواسته و نمى دانم اينبار چه سؤ الى دارد.
آنمرد گفت : پادشاه دوباره خوابى ديده مى خواهد از تو بپرسد اين زمان چه زمانى است ؟
و چون اين سؤ ال را كرد تو در جوابش بگو: زمان قوچ (گوسفند نر) است ، جوانك به نزد پادشاه آمد و بر او وارد شد. پادشاه از او پرسيد: (مى دانى ) براى چه به سراغ تو فرستادم ؟ گفت : (آرى ) خوابى ديده اى و مى خواهى بپرسى چه زمانى است ؟ پادشاه گفت : راست گفتى اكنون بگو: چه زمانى است ؟ گفت : زمان قوچ است .
پادشاه دستور داد جايزه اى به او دادند، جوانك جايزه را گرفت و به خانه اش بازگشت و در كار خود به انديشه فرو رفت كه آيا اينبار به وعده عمل كنم (و سهم او را بپردازم ) يا وفا نكنم (و مانند بار پيش همه را براى خود بردارم ) گاهى تصميم مى گرفت به وعده وفا كند و گاهى منصرف مى شد تا بالاخره با خود گفت : شايد بعد از اين ديگر من هيچوقت نيازمند بدين مرد نشوم و تصميم به پيمان شكنى گرفت و به قولى كه داده بود وفا نكرد.
اين جريان هم گذشت و باز (براى سومين بار) پادشاه خوابى ديد و به نزد آن جوان فرستاد جوانك از پيمان شكنى با آنمرد (به سختى ) پشيمان شد و گفت : با اينكه دوبار پيمان شكنى كردم اكنون چه كنم و چيزى هم بلد نيستم ، و بالاخره (پس از فكر زياد) تصميم گرفت به نزد همان مرد دانشمند برود، پس به نزد آنمرد آمد و او را به خداى تبارك و تعالى سوگند داد و از او خواست كه مطلب را به او ياد دهد، و قول داد كه اينبار به وعده وفا كند و پيمان را محكم كرده بدو گفت : مرا به اين حال وا مگذار و من از اين پس ‍ پيمان شكنى نخواهم كرد و به وعده اى كه داده ام وفا مى كنم .
آنمرد از او پيمان گرفت و بدو گفت : او تو را خواسته تا از خوابى كه ديده از تو بپرسد كه اين زمان چه زمانى است ؟ و چون چنين سؤ الى از تو كرد به او بگو: اين زمان زمان ترازو و ميزان است .
جوان به نزد پادشاه آمد و بر او وارد شد، پادشاه گفت : مى دانى براى چه پيش تو فرستاده ام ؟ جوان گفت : خوابى ديده اى و مى خواهى بپرسى اين چه زمانى است .
پادشاه گفت : راست گفتى بگو: چه زمانى است ؟ پاسخداد: زمان ترازو و ميزان است ، پادشاه دستور داد جايزه اى بدو دادند، و اينبار جوانك آن مال را برداشته و همه را آورد پيش روى آنمرد دانشمند گذارد و گفت : آنچه اينبار گرفتم (بى كم و كاست ) همه را به نزد تو آوردم تا تو سهم مرا بدهى .
مرد دانشمند گفت : زمان اول زمان گرگ بود و تو هم از گرگان بودى ، و زمان دوم زمان قوچ بود كه تصميم مى گيرد ولى انجام ندهد، و تو هم تصميم مى گرفتى ولى وفا نكردى ، و اين زمان ميزان و عدل است و تو به وعده خويش وفا كردى ، اكنون همه اين مال را بردار كه مرا بدان نيازى نيست ، و همه مال را به او پس داد.

 

شرح :
مجلسى (رحمة الله عليه ) در توضيح جمله : (ان لك اصدقاء و اخوانا) (كه در صدر حديث است ) چند احتمال ذكر كرده :
1- مقصود از نقل اين حكايت اين باشد كه اين زمان وفاى به عهد و پيمان نيست ، و اگر تو زمان ظهور دولت حقه را بدانى به آشنايان و برادرانى كه دارى بازگوى مى كنى و اين خبر ميان مردم پراكنده مى شود و در نتيجه فساد بزرگى به بار مى آورد، و اگر قول هم بدهى كه آن را مكتوم و پنهان نگهدارى فايده ندارد زيرا به اين قول عمل نخواهى كرد چون زمان ميزان و عدل نشده .
2- مقصود اين باشد كه تو آشنايان و دوستانى دارى بنگر ببين آيا آنها در يك كارى با تو توافق مى كنند يا در هيچ موردى به وعده با تو عمل مى كنند، و با اين وضع چگونه امام در يك چنين زمانى ظهور كند.
3- مراد اين باشد كه تو مى توانى اين مطلب (يعنى بدست آوردن زمان ظهور امام ) را خود بدست آورى ، زيرا تو آشنايان و دوستانى دارى پس در حال ايشان بنگر و دقت كن ، هرگاه ديدى كه تصميم قطعى به فرمانبردارى از امام دارند و بطور كامل تسليم امام خود هستند بدان كه آنوقت زمان ظهور قائم (عليه السلام ) است ، زيرا قيام او مشروط به چنين حالى است ، و تو مى توانى از طرز رفتار آشنايان و دوستانت وضع عموم مردم را نيز بدست آورى چون به قول معروف مشت نمونه خروار است . ))